ترجمة

مكة عاصمة الثقافة الإسلامية والفعاليات المقترحة

د. محمد بن عبد العزيز الصالح
صدر عن وزراء الثقافة في دول منظمة المؤتمر الإسلامي قرار يقضي باختيار مكة المكرمة لتكون عاصمة للثقافة الإسلامية عام 2003م، وقد جاء هذا القرار منطلقاً من الأبعاد الروحية والحضارية والثقافية والإنسانية التي ترمز إليها مكة المكرمة كمركز ديني مقدس وكمنبر ثقافي مميز. وبمناسبة صدور هذا القرار، فإنني أود أن أقترح عدداً من الفعاليات التي قد يكون من المناسب تنفيذها ووضعها في الاعتبار، ومن تلك الفعاليات ما يلي:
إنشاء موقع على الإنترنت لهذه المناسبة.
إصدار قرص مدمج يحتوي على الأماكن التاريخية بمكة المكرمة، ونبذة عن كل موقع، وصورة لهذا الموقع يمكن أن تهدى للمشاركين في النشاطات الثقافية.
توجيه الدعوة للإعلام المكتوب والمرئي من صحف ومجلات وتلفاز للمشاركة في هذه المناسبة على مدار العام سواء بالبرامج الخاصة أو باللقاءات مع مسؤوليه.
إجراء لقاءات مع مسؤولين عن تنظيم الحج، لإلقاء الضوء على جهود المملكة في الاستعداد لهذه المناسبة.
إفراد برنامج تلفزيوني خاص عن جهود المملكة لتوسعة المسجد الحرام ومحاولة بثه في أكثر من محطة فضائية.
عقد ندوات عن دور المسجد الحرام بشكل خاص والحرمين بشكل عام في إثراء الثقافة الإسلامية على مدار أربعة عشر قرناً.
إصدار كتاب شهري على مدار العام توضح فيه النشاطات والفعاليات التي تمت خلال الشهر مع إعطاء ملخص عن كل فعالية، وكذلك عن فعاليات الشهر الذي يليه وذلك تسهيلاً للمتابع وذوي الاهتمام لمعرفة النشاطات التي تمت والتي تتم، حيث يعتبر ذلك بمثابة توثيق لهذه الفعاليات.
تفعيل نشاط الأندية الأدبية للمشاركة الفاعلة بهذه المناسبة.
الاستفادة من موسم الحج الذي سيكون في عام المتابعة لدعوة عدد من المفكرين، وبعض قادة العالم الإسلامي للمشاركة في هذه المناسبة.
الاستفادة من هذه المناسبة لنشر الثقافة الإسلامية الصحيحة، الخالية من الشوائب والتي توضح أن الدين الإسلامي هو دين السلام، والوئام، والوسطية وليس كما يصوره الغرب حالياً.
إبراز الدور الروحي لمكة المكرمة، ومحاولة لمِّ شمل المسلمين ليكونوا صفاً واحداً، وحصناً منيعاً، ومتوحدين في توجهاتهم، وسياساتهم من منطلق إحساسهم بدور هذه المدينة المقدسة لتوحيد صفوفهم، ويدافعوا عن المبادئ التي انطلقت من هذه المدينة.
تفعيل دور الجامعات للمشاركة بهذه المناسبة ثقافياً بتأليف الكتب، وإقامة الندوات، والمحاضرات، واللقاءات العلمية، ويمكن أن تختار جامعة أم القرى مقراً لإقامة هذه الفعاليات. إقامة معارض من بعض الجهات الحكومية التي لها علاقة بإنشاء وتعمير المسجد الحرام، ومدينة مكة المكرمة، لإبراز التقدم الحضاري الذي طرأ على البنية الأساسية في هذا البلد المقدس، ومن تلك الجهات: وزارة المواصلات، ووزارة الشؤون البلدية والقروية، ورئاسة الحرمين الشريفين، ودارة الملك عبدالعزيز (لاحتمال وجود صور تاريخية لهذه المدينة) ومصنع الكسوة ... الخ.
إصدار كتاب أو دليل عن أهم الأحداث، والمعارك، والكوارث التي وقعت في مكة المكرمة على مدار التاريخ.
إصدار دليل عن أئمة الحرم المكي ونبذة عن كل منهم، والفترة الزمانية التي تولى فيها الإمامة.
 
25/1/2003م                       عدد 11076

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق