ترجمة

نفاخر بكم أمام شعوب العالم يا آل سعود



 


-من منا لم يحزن على وفاة عبدالله بن عبدالعزيز ـ عليه رحمة الله ـ ولكن ما خفف من مُصيبتنا كسعوديين ذلك الانتقال السلس في الحكم إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ـ حفظه الله ـ, ذلك الانتقال الذي أبهر العالم, والذي تم خلال ساعات وبكل هدوء, وجعلنا كسعوديين نفاخر بأسرة آل سعود أمام كافة شعوب الأرض.

-نفاخر بكم يا آل سعود لأنكم أرحتمونا كمواطنين, فجميعنا نشاهد أن غالبية شعوب المنطقة من حولنا غير آمنين على حياتهم بسبب تناحر السياسيين في ديارهم للسيطرة على دفة الحكم, أما وقد جنبتم شعبكم تلك المخاطر, فمن حق شعبكم أن يفاخر بكم, ولذا نفاخر بكم لأنكم اثبتم للجميع بأن هذا الوطن هو في أياد أمينة عندما اتفقتم على هذا الانتقال السلس للحكم خلال ساعات قليلة.

-نفاخر بكم يا آل سعود لأن هذا الانتقال السلس للحكم له انعكاسه الايجابي على الاستقرار السياسي للمملكة, والذي له أهميته القصوى للعالم الإسلامي أجمع, لكون المملكة تحتضن الحرمين الشريفين في مكة والمدينة, واللذين يتوجه لهما سنوياً عشرات الملايين من المسلمين من كافة أرجاء المعمورة.

-نفاخر بكم يا آل سعود, ويكفي للدلالة على هذا الفخر, ذلك التدفق الكبير لجميع السعوديين على كافة إمارات المناطق, وقبل ذلك على قصر الحكم بالرياض لمبايعة مليكنا المحبوب سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير مقرن وولي ولي عهده الأمير محمد بن نايف, وهو ما يعكس مدى ولاء وتمسك شعب المملكة بقيادته.

-نفاخر بكم يا آل سعود لأنكم بعثتم إشارات اطمئنان لرؤوس الأموال الأجنبية, وأكدتم لأصحابها بأن المملكة العربية السعودية من أكثر دول العالم استقراراً وجذباً للاستثمار فيها.

-نفاخر بكم يا آل سعود, لأنكم طمأنتم المجتمع الاقتصادي الدولي على ما تنعم به المملكة من استقرار وأكدتم قدرة المملكة على المحافظة على استقرار السوق النفطية في العالم بسبب استقرارها السياسي, خاصة وإن لدى المملكة أكبر مخزون نفطي بالعالم.

-نفاخر بكم يا آل سعود لأن الانتقال السلس للحكم من عبدالله ـ رحمه الله ـ إلى سلمان ـ حفظه الله ـ جاء بمثابة الطعنة التي ألحقت الألم بأعداء هذا الوطن في الخارج وأذنابهم في الداخل كما جاء هذا الانتقال السلس للحكم مفنداً كافة الادعاءات والمزاعم الباحثة عن كل ما يثير الفوضى في وطننا الغالي.

-نفاخر بكم يا آل سعود لأن تماسككم كأسرة وحنكتكم كحكام ترتب عليه أن أصبحتم أنموذجاً في الحكم منذ عهد المؤسس المغفور له الملك عبدالعزيز حتى عهد مليكنا المحبوب سلمان ـ حفظه الله ـ, كما نفاخر بكم لأنكم عززتم حكمكم المستقر بإنشاء هيئة البيعة والتي أسهمت في الانتقال السلس للحكم، مما يبعث الطمأنينة لكافة سكان المملكة من مواطنين ومقيمين.

-نفاخر بكم يا آل سعود لأنكم حكمتم بكتاب الله وبسنة المصطفى عليه السلام, ونفاخر بكم يا آل سعود لأنكم أحببتم شعبكم, فبادلكم الحب, ولأنكم فتحتم قلوبكم لأبناء شعبكم قبل بيوتكم, أو بعد ذلك كله, أليس من حقنا أن نفاخر بكم.

-كما نفاخر بكم يا آل سعود لأن ذلك الانتقال السلس للحكم إنما جاء تأكيداً على متانة واستقرار البيت السعودي, كما جاء مؤكداً على مدى الاحترام الجم لأفراد الأسرة تجاه بعضهم البعض, وكذلك احترامهم للثقة التي طرحها شعبهم فيهم.

-ونفاخر بكم يا آل سعود لأن جميع المستثمرين وأصحاب رؤوس الأموال في المملكة اطمئنوا على مستقبل استثماراتهم في المملكة على المنظور البعيد وذلك بسبب مشاركة أبناء الجيل الثالث في الأسرة وبكل سلاسة في منظومة الحكم السعودي، وذلك بتولي سمو الأمير محمد بن نايف لمنصب ولي ولي العهد, حيث يتوقع أن يعزز ذلك من متانة البيئة الاستثمارية في المملكة على المنظور البعيد.

-ختاماً لم يكن هذا الانتقال السلس للحكم بين أفراد أسرة آل سعود لولا المحبة والاحترام التي زرعها مؤسس هذه الدولة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن طيب الله ثراه بين أبنائه وأفراد أسرته, ودعواتنا بالتوفيق لقائد مسيرتنا ومليكنا المحبوب سلمان بن عبدالعزيز ولولي عهده مقرن بن عبدالعزيز وولي ولي عهده محمد بن نايف ـ حفظهم الله جميعاً ـ.

 

           الجزيرة في 23/2/2015م   العدد  15488

أرقام البطالة لدينا غير مقبولة


 


ذكرت وسائل الإعلام مؤخراً بأن عدد العاطلين والعاطلات عن العمل في المملكة بحسب مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات يبلغون ستمائة وواحد وخمسين ألف عاطل, عدد الرجال العاطلين منهم مائتان وثماني وخمسون ألف عاطل, وبالنسبة للسيدات يبلغ عددهن ثلاثمائة واثنان وتسعون ألف عاطلة.

وإذا ما استعرضنا الكثير من الجهود المبذولة سواء من الجهات التعليمية أو التدريبية لتخريج احتياجات سوق العمل من الشباب والفتيات, وكذلك الجهود المبذولة من قبل الجهات المعنية بسوق العمل من خلال إقرار عدد من الآليات الداعمة لتأمين فرص العمل والحد من البطالة, فإنني أتساءل عن الأسباب التي يجعل أعداد البطالة لدينا يصل لهذا الرقم الكبير.

وبالنظر إلى المؤسسات التعليمية والتدريبية, ندرك بأن هناك العديد من الجهود التي بُذلت خلال العقدين الماضيين, وبالتحديد منذ عام 1414هـ, وهو العام الذي أُنشئ فيه مجلس التعليم العالي, ومن تلك الجهود قصر إنشاء الكليات والأقسام على التخصصات المتوائمة مع احتياجات سوق العمل, كما شهدت كافة الجامعات في المملكة عمليات إعادة هيكلة في جميع تخصصاتها لتصبح متوائمة مع حاجة السوق, إضافة إلى ذلك, تم قصر برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي على التخصصات التي هناك حاجة لمخرجاتها وكذلك الحال بالنسبة للتعليم العالي الأهلي في المملكة حيث يلاحظ بأن جميع الجامعات والكليات الأهلية التي تم إنشاؤها (10 جامعات, 50 كلية تقريباً) تقصر تخصصاتها على التخصصات التي تخدم سوق العمل.

وإذا ما نظرنا إلى الجهود المبذولة من قبل وزارة العمل حيث أقرت خلال السنوات الماضية عددا من الآليات الكفيلة بدعم إيجاد فرص عمل والحد من البطالة, ومن تلك الآليات تحديد الحد الأدنى للأجور بواقع ثلاثة آلاف ريال لجميع الملتحقين بسوق العمل من شباب وفتيات, إضافة إلى عدد من البرامج الأخرى مثل برنامج نطاقات وغيره.

مرة أخرى, إنني أتساءل عن السبب الذي يجعل أعداد البطالة لدينا يتجاوز الستمائة وخمسين ألفا في ظل تلك الجهود الملموسة والمبذولة من قبل الجهات التعليمية والموظفة على حد سواء.

ختاماً, أقترح على وزارة العمل أن تكرس جهودها وأن تقر المزيد من الآليات الكفيلة بجذب الشباب والفتيات للالتحاق بسوق العمل, فالجميع ينتظر من وزارة العمل إقرار يومين إجازة لكافة العاملين في مختلف مؤسسات القطاع الخاص, كما ننتظر من الوزارة إقرار إقفال المحلات التجارية في العديد من المجالات قبل التاسعة مساءً, إضافة لذلك فإنني أقترح على المؤسسات التعليمية طرح المزيد من برامج التجسير وإعادة التأهيل للشباب والفتيات العاطلين عن العمل خاصة إذا ما علمنا بأن أكثر من ثمانين (80%) من أعداد البطالة لدينا هم من حملة الشهادات الجامعية والثانوية العامة.

 

  الجزيرة في 16/2/2015م    العدد 15481