ترجمة

متى سنقضي على السعودة الوهمية؟




نشرت صحيفة الاقتصادية في عددها الصادر يوم أمس الأول السبت 16 صفر 1437هـ أن مفتشي وزارة العمل قد أحالوا مؤخراً 692 مخالفة متعلقة بالتوطين الوهمي إلى لجان التوطين في إمارات المناطق, التي ستعمل على التحقيق وإصدار العقوبات اللازمة بشأنها وفق الأنظمة المتبعة.
مخالفة السعودة الوهمية أو التوطين الوهمي تعني قيام التاجر أو مدير المؤسسة أو الشركة باستغلال هويات المواطنين، وتوظيفهم وهماً دون علمهم, من أجل رفع نسبة السعودة لديهم، ومن ثم الحصول على حوافز نقل الخدمات، وتجديد رخص العمل، وخلافه.
شخصياً, أعتقد أن مخالفات التوطين التي يرتكبها القلة من التجار إنما تعد من أكثر المخالفات التي تنم عن عدم مسؤولية ونكران للجميل من قِبل تلك القلة من التجار تجاه الدولة والمواطنين على حد سواء؛ فالدولة لم تقصّر معهم في كثير من الأمور، وذلك من خلال تقديم مختلف الحوافز, فضلاً عن عدم إخضاع تجارتهم للكثير من الرسوم الضريبية العالية التي تطبقها الكثير من دول العالم.

وعلى الرغم من ذلك, وبدلاً من وقوف هؤلاء القلة من التجار مع الدولة، وتلبية هذا المطلب من خلال الإسهام في توظيف أبناء وبنات الوطن، الذي له من أبعاد اجتماعية وأمنية واقتصادية على حد سواء, خاصة أن الدولة قد تكفلت بجزء كبير من مكافآت من يتم توظيفهم من السعوديين من خلال صندوق تنمية الموارد البشرية، نجد عكس ذلك.
في أوساط القانونيين هناك إجماع بأنه ما لم يتضمن النظام أو اللائحة أو القرار العقوبات الرادعة والكفيلة بدفع من سيطبق بحقهم تلك اللائحة أو ذلك القرار إلى احترامها وتنفيذها فإننا سنتوقع الكثير من حالات التمرد على ذلك القرار أو تلك اللائحة. وأقترح في هذا الخصوص على وزارة العمل أن تقوم بإعادة النظر في العقوبات المطبقة حالياً بحق من يرتكب مخالفات (بل جرائم) التوطين الوهمي, من خلال ما يأتي:
- إيقاف طلبات الاستقدام وطلبات نقل الخدمات عن المنشآت التجارية المخالفة لمدد أطول عما هو مطبق حالياً.
- فرض الغرامات المالية الكبيرة على المنشآت التجارية عن كل مخالفة توطين وهمي.
- إلزام المنشآت التجارية بدفع تعويض مالي لا يقل عن ثلاثة آلاف (3000) ريال عن كل شهر لصاحب الهوية الذي قامت المنشأة باستغلال هويته وهمياً وتوظيفه على الرغم من عدم علمه بذلك.
- تخصيص مكافآت مالية مجزية لكل مواطن يبلِّغ عن أي حالة توظيف وهمي بحيث يتم تحميلها على المنشأة التجارية المخالفة.
- طالما أن لهذه المخالفة (أو الجريمة) أبعاداً اجتماعية وأمنية واقتصادية فإنني أقترح على وزارة العمل التنسيق مع وزارة الداخلية لإدراج عقوبة السجن بحق التاجر أو مدير المؤسسة أو الشركة الذي يثبت تورطه في مخالفات توطين وهمي, وبحث إمكانية إدراج تلك المخالفة؛ لتصبح ضمن جرائم التزوير؛ إذ إنها تتضمن تقديم المعلومات الخادعة للأجهزة الرسمية.

     الجزيرة 30/11/2015م    العدد 15768

 

كبوة جواد قبل اجتماع الجمعية العمومية للمتقاعدين


 


ستعقد الجمعية الوطنية الخيرية للمتقاعدين اجتماع الجمعية العمومية العادية وغير العادية صبيحة يوم الاثنين القادم الموافق 18 /2 /1437هـ في رحاب جامعة الأمير نايف، وذلك لمناقشة النظام الأساسي لها بعد مرور ما يزيد عن عشر سنوات من عمرها «المتعثر»، والنظام يستحق لوحده أكثر من جمعية، مع ضرورة تعميمه لأخذ المرئيات عليه بوقت كاف من اعضاء الجمعية العمومية، بالإضافة الى مناقشة العديد من الأمور التي تنظم مسارها الإداري والتنظيمي،

وبعد اطلاعي على ما دار في الجمعية العموميه غير العادية الماضية ومسودة النظام الذي سيناقش في الجلسة القادمة، وكذلك اطلاعي على مسودة النظام الذي تم تقديمه من خلال لجنة النظام في الدورة الثالثة التي لم تتح الفرصة لها لتقديم إضاءاتها في مسيرة الجمعية، فإنني اسوق المرئيات التي أستبق بها انعقاد الجمعية العادية وغير العادية التالية:-

1 / إن أهم العوائق التي تواجه جمعية المتقاعدين هي وصفها بالخيرية لأن المفهوم من ذلك انها مخصصة للمتقاعدين اصحاب الحاجات، ولذا فهي بيئةٌ طاردة لأصحاب الكفاءة والخبرة والرتب والقيادات، والذي من الواجب ان تكون تحت مظلة وزارة الخدمة المدنية أو وزارة العمل.

2 / تم الاتفاق في الجمعية العمومية الماضية على ان الهدف ليس زيادة المسجلين بالجمعية من خارج المتقاعدين وإنما من داخل المتقاعدين الذين تجاوزوا مليون ومئة متقاعد، وفي هذا العام تقاعد من الباب الاول ما يزيد عن 42 ألفاً لأننا ان سعينا الى زيادة قاعدة مستخدميها من غير المتقاعدين , فإن العضويات الجديدة تعارض اهدافها التي من أجلها أُنشئت قبل عشرة اعوام.

3 / تم الاتفاق في الجمعية العمومية الماضية على إعادة النظر في رسم الاشتراك الخاص بالعضو الدائم، فمن غير المعقول اذا كان الرسم السنوي 300 ريال ان يؤخذ رسم اشتراك 333 سنة وطرح رأيٌ في ذلك الاجتماع ان يكون رسم الاشتراك لـ 30 سنة حتى يحصل العضو على عضويةٍ دائمة دون الالتفات لرأي اعضاء الجمعية العمومية.

4 / تم الاتفاق في اجتماع الجمعية العمومية السابقة على إفراد برنامج الرعايات لأنشطة وبرامج الجمعية وعدم اعتبار الراعي عضواً مع إبراز منافع الرعاية (الرئيسية والبرونزية والذهبية والفضية والمشارك والداعم) مع منطقية قيمتها بالمقارنة بمنافعها، إلا ان ذلك لم يلتفت له وأُعيد ادراجه بالنظام مثل ما طُرح سابقاً.

5 / في كل مؤسسات النفع العام يجري على الفرع مثل ما يجري على المركز الرئيسي و أُقر في مسودة النظام الجديد الانتخاب في مجلس الإدارة في المركز الرئيسي والتعيين في مجلس الفروع، وهذا سيخلق التبعيةَ لا الديمقراطية، وهو ما يخالف ثقافة مؤسسات المجتمع المدني.

6 / أُقر في جمعية عمومية سابقة ان تُمثل المرأة في مجالس الإدارة ومجالس الفروع بنسبة لا تتجاوز 33% من عدد الاعضاء، وهو الامر الذي اختُزل في مسودة النظام الذي سيعرض الاسبوع القادم وهذا يخالف توجهات وسياسات الدولة في الاهتمام بالعنصر النسائي وفتح المجال لهن لتتحدث النساء في مشاكلهن واقتراح الحلول والمعالجات التي تناسبهن وهذا ما لم يلمس في مسودة النظام الجديد.

7 / وعد المجلس المعين ان ينطلق بالنظام من حيث مسودة النظام الذي انجز سابقاً ولم يصدر رسمياً وتستكمل الإضافات عليه لأنهُ بُذل فيه جهدٌ كبير بعضوية اكاديميين ورجال تسويق وإدارة وقيادات عسكرية كي لا تعاد صناعة العجلة من جديد، الا ان الملاحظ ان ذلك الجهد بقي رهين أذهان من قام به، ولو تحقق الوعد لتجاوز المتقاعدون الكثير من الجهد والانتظار في إخراج نظام شامل يكفل صلاح مستقبلهم.

8 / عدم مناسبة ما يطرح في اللقاء القادم حول تشكيل مجلس الإدارة من مرشحين من مجالس الفروع لأنهُ لا يمكن المساواة في تمثيل منطقة بها أكثر من 400 ألف متقاعد بمنطقة اخرى لا يتجاوز عدد متقاعديها 10 آلاف متقاعد، ويمكن ان نبقى على طريقة الانتخاب المعتادة في مجالس الادارة في ترشيح من يرغب ذلك، والتصويت بناءً على برنامجه الانتخابي، ويمكن تشكيل مجلس استشاري تمثل فيه المناطق وينقل همومها إلى مجلس الإدارة.

9 / أزيل من مسودة النظام الجديد ما يخص اللجنة العليا للانتخابات وأسلوب الصرف عليها، ولا يرغب المتقاعدون إعادة ما حصل في انتخابات الدورة الثالثة وأسلوب الصرف عليها.

10 / وجود الكثير من النقص بين المسودة السابقة والجديدة فيما يخص أهداف الجمعية وإلغاء الهيئة الاستشارية والتباين في الصلاحيات والمسؤوليات للإدارة التنفيذية ومجلس الإدارة والفروع بين مسودتي النظام.

11 / اختصار فقرات النظام من 61 مادة في المسودة السابقة الى 42 مادة في المسودة الجديدة وهذا يعني إبعاد أكثر من 33% من المواد التي تنظم العمل والعلاقة التقاعدية.

12 / حاجة المسودة الجديدة الى إعادة صياغة من الناحية اللغوية والقانونية والتى أرى أنها أقل من ثقافة وقدرة وقناعة منسوبيها المتقاعدين و المتقاعدات ( بيت الخبرة ).

13 / لم يتضح السبب حول إغفال المجلس لاستعراض نتائج تقرير وزارة الشؤون الاجتماعية وكذلك براءة الذمة المالية لمجلس الإدارة في الدورتين الثانية والثالثة.

14 / نتطلع ان لا يكون الهدف استصدار اللائحة فقط وإن كان فيها نقص لأن القادم سيشقى بها، ولا نأمل أن تؤجل الجمعية العمومية بسبب عدم اكتمال النصاب النظامي لعقدها، وبالتالي تعقد مرةً اخرى بمن حضر، كما نرجو ان يُستفاد من اجتماع مدراء الذي يسبقُ اجتماع الجمعية العمومية في تدوين ملاحظات على النظام فهم أهل خبرة.

أخيراً، نحن لا نريد إلا الإصلاح ما استطعنا، ولعل الشاهد في ذلك تقديرنا لما تم إنجازه في فترة وجيزة من عمر المجلس المعين، وكنت من أوائل المطالبين عبر هذه الزاوية من التجديد له ولكنني كنت مستغربا من مسودة النظام وتجاهل المسودة السابقة وعدم الاستكمال عليها والبدء من حيث انتهى من قبلهم، وكذلك كثافة برنامج الاجتماع وقصر الوقت، ولذا فإنني أرى قبول ذلك مع تشكيل لجنة لإعادة الصياغة والتعديل والإضافة وينشر على الموقع للتأكد من استكمال التعديلات.

    الجزيرة 23/11/2015م    العدد 15761

هل سيكرر وزير البلديات نجاحات هيئة تطوير الرياض في بقية المناطق؟




عندما نتحدث عن الهيئات العليا لتطوير المناطق في المملكة فإننا لا بد أن نعود بالفضل في إنشائها ـ بعد الله سبحانه وتعالى ـ إلى الفكر الاستراتيجي الذي يحمله خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، عندما كان أميراً لمنطقة الرياض, وذلك عندما وجَّه عام 1394هـ بإنشاء أول هيئة تطوير عليا في المملكة، وذلك في منطقة الرياض. لقد جاء هذا التوجُّه عند سلمان بإنشاء الهيئة ليعكس الحس التنموي العالي لديه - حفظه الله -، وذلك عندما وجَّه بأن تنشَأ سلطة تتولى مسؤولية التطوير الشامل بأبعاده الحديثة للعاصمة السعودية. ولقد انطلق ـ حفظه الله ـ في إنشاء الهيئة من حرصه على توفير أرضية مشتركة، وتنسيق جماعي من قِبل الأجهزة كافة ذات العلاقة عند إنشاء وتنفيذ المشاريع التنموية في العاصمة؛ إذ كان ـ حفظه الله ـ يدرك أهمية التنسيق المشترك، ليس بين الأجهزة الحكومية فحسب وإنما بمشاركة القطاعات الأهلية أيضاً، كالغرف التجارية. وإذا كان النجاح المنقطع النظير الذي حققته الهيئة العليا لمنطقة الرياض خلال السنوات الماضية قد أدى إلى تكرار هذه التجربة المميزة في بعض المناطق، مثل مكة المكرمة والمدينة المنورة وحائل والشرقية, فإنما هذا يدفعنا إلى المطالبة بتكرار هذه التجربة الرائعة في جميع مناطق المملكة. ونرجو هنا من معالي وزير الشؤون البلدية المهندس عبداللطيف بن عبدالملك آل الشيخ، الذي أبدع لسنوات طويلة في ترجمة فكر سلمان إلى مشاريع استراتيجية مرموقة في مدينة الرياض، طالما افتخر بها سكان العاصمة، وذلك عندما كان يشغل مديراً لمركز المشاريع في الهيئة العليا لتطوير منطقه الرياض.. نرجو من معاليه أن يبادر بتوجيه الدعوة لأمراء المناطق كافة التي لا يوجد بها هيئات تطويرية, وأن ينسق معهم لإنشاء هيئة تسهم في تطوير كل منطقة من تلك المناطق، على أن يوجه معاليه بتكرار تلك التجربة الناجحة للهيئة العليا لتطوير منطقه الرياض في تلك المناطق. نعم، إننا نتطلع من معالي المهندس عبداللطيف آل الشيخ التوجيه بتكرار خطة التطوير الاستراتيجي التي رسم ملامحها سلمان، وأبدع معاليه في تنفيذها على أرض الواقع هو وزملاؤه في مركز المشاريع بالرياض.. تلك الاستراتيجية التي تمثل مخططاً شاملاً، يعالج مختلف القضايا الاقتصادية والحضرية والبيئية وقضايا النقل والمرور، وغيرها من القضايا التنموية للعاصمة. نريد من معاليكم التوجيه بتكرارها في مختلف مناطقالمملكة, خاصة أن أيام الطفرة الاقتصادية التي كانت تعالج كل شيء وقتياً قد ولَّت، وجاء زمن التخطيط للمستقبل، وتقدير الأمور مسبقاً.

  الجزيرة في 9/11/2015م   العدد 15747

الدكتور الربيعة والتشهير بالمتجاوزين




نشرت الصحف مؤخراً أن محكمة الاستئناف بديوان المظالم أيدت أكثر من خمسة عشر حكماً لصالح مجلس المنافسة، وذلك بالغرامات المالية الكبيرة والتشهير بالمؤسسات والشركات التجارية المخلة بالمنافسة النزيهة في السوق المحلية. وقد بلغ إجمالي الغرامات الصادرة مؤخراً ضد تلك المنشآت أكثر من أربعين مليون ريال. وسيقوم مجلس المنافسة قريباً بإبلاغ تلك المؤسسات والشركات بهذه العقوبات، والتشهير بها في الصحف الرسمية. علماً بأن مخالفات تلك المؤسسات والشركات تركزت على الاتفاق فيما بينها على خداع وغش المستهلك من خلال تثبيت الأسعار، واحتكار وتقاسم السوق.

الجدير بالذكر أن مجلس المنافسة يعد مجلساً مستقلاً، يرأسه معالي وزير التجارة الدكتور توفيق الربيعة, ومعنياً بحماية وتشجيع المنافسة العادلة ومكافحة الممارسات الاحتكارية التي تؤثر في المنافسة المشروعة. وقد أوضح معالي الدكتور توفيق الربيعة تجاوز إجمالي قيمة المخالفات على المؤسسات والشركات ذات العلاقة بنظام المنافسة العادلة 350 مليون ريال، غالبيتها تتركز في الخدمات والسلع الاستهلاكية الضرورية. وقد أكد معاليه أنه سيتم التشهير بتلك المؤسسات والشركات المخالفة. وفي ذلك يؤكد معاليه أن هذا يأتي في إطار حرص الدولة على إيجاد بيئة استثمارية مبنية على أسس المنافسة العادلة.

في السابق، وقبل تولي معالي الدكتور توفيق الربيعة دفة وزارة التجارة, كانت أسواقنا المحلية تعج بمختلف الممارسات الاحتكارية من قِبل العديد من المؤسسات والشركات, إضافة إلى تفشي ظاهرة قيام تلك المؤسسات والشركات بتسويق السلع منتهية الصلاحية وغير الصالحة للاستخدام الآدمي.. وعلى الرغم من فظاعة جرائم الغش التجاري المرتكبة في الكثير من أسواقنا إلا أن العقوبات المطبقة بحق تلك الفئة من التجار لم تكن تتضمن العقوبات الرادعة، وكانت تخلو من عقوبة التشهير, إلا أنه بعد تولي معالي الدكتور الربيعة دفة الوزارة بدأ معاليه يركز على تضمين أنظمتنا التجارية العقوبات الرادعة للتجار المتجاوزين, وعلى الأخص عقوبة التشهير؛ وذلك إيماناً من معاليه بعدم وجود ما يمنع من نشر أسماء التجار المتجاوزين وغير المبالين بمصلحة وطنهم، الذين لا يترددون في ارتكاب مثل تلك الجرائم الإنسانية بحق إخوانهم المواطنين. كما أن حرص معالي الدكتور توفيق الربيعة على تطبيق عقوبة التشهير في الكثير من المخالفات التجارية إنما يأتي لإيمان معاليه بأن عقوبة التشهير تفوق في مفعولها الغرامات المالية، خاصة في مجتمع مثل مجتمعنا.

ختاماً, نبارك الخطوات الرادعة كافة التي اتخذها الدكتور توفيق الربيعة في سبيل التصدي لبعض التجار المتجاوزين، الذين لا يترددون في المتاجرة بصحة البشر وسمعة الوطن. وما من شك أنها خطوات حظيت بمباركة ولاة الأمر وثقة المجتمع.

            الجزيرة في 6/11/2015م  العدد 15754