ترجمة

خطوة للحد من الهدر المالي


محمد عبد العزيز الصالح


وجَّه معالي نائب وزير التربية والتعليم الدكتور فيصل المعمر قطاعات الوزارة وإدارات التربية والتعليم في جميع المناطق والمحافظات بعدم تقديم الهدايا والدروع بين منسوبي الوزارة توفيراً للجهد والمال.
وفي الوقت الذي أثني فيه على هذا التوجه للدكتور فيصل المعمر لا بد أن نشير إلى ذلك الهدر المالي غير المبرر الذي تنتهجه أجهزتنا الحكومية كافة من خلال تقديم الدروع والهدايا المكلفة في جميع المناسبات العامة من ندوات أو مؤتمرات أو حلقات نقاش أو ورش عمل أو حتى مجرد زيارات لمسؤوليها لبعض القطاعات التابعة لهذه الوزارة أو تلك.     
فقد جرت العادة غير المحمودة عندما تُعقد إحدى تلك المناسبات العامة أن يقوم منظموها بتقديم الدروع والهدايا المكلفة لراعي الحفل ولوزير الوزارة ولمدير الدائرة وللعديد من الأشخاص ممن أسهم في تلك المناسبة، وما من شك أنه يتم إنفاق أموال ليست بالقليلة على تلك الدروع، خاصة لدى بعض الأجهزة الحكومية التي تبالغ في فخامة تلك الدروع؛ ما يطرح التساؤل عما إذا كانت تلك الممارسة تمثل هدراً مالياً غير مبرر.
ومن الإنصاف الإشارة في هذا الخصوص إلى ما سبق أن أعلنه صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز برفضه قبول الدروع التذكارية التي تُقدَّم لسموه في مختلف المناسبات التي يرعاها سموه، مقترحاً سموه تحويل المبالغ التي تتكلفها عملية تصنيع تلك الدروع والهدايا القيمة إلى الجمعيات الخيرية المنتشرة بالمملكة.
أعتقد أننا نتفق جميعاً على أن ذلك المسؤول الذي يحظى بكثرة الدروع التي تُقدَّم له في مختلف المناسبات التي يرعاها لن يستفيد منها، كما أنه لا يمكن بيعها بعد ذلك لصالح أي من الجمعيات الخيرية؛ لذا أعتقد أن على أجهزة الدولة كافة أن تعيد النظر في تلك الممارسة غير المبررة اقتصادياً، وأن تلجأ بدلاً من ذلك إلى منح شهادات ورقية تُحقّق الوفر المالي للجهة الحكومية الراعية للحفل، وتُمكّن راعي الحفل من الاحتفاظ بتلك الشهادة والاستفادة منها.


          الجزيرة  26 / 7 /2011م             العدد 14180

أصاب عبد العزيز بن ماجد وأخفق نظام الغش التجاري



محمد عبد العزيز الصالح

وجه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد أمير منطقة المدينة المنورة باستكمال إجراءات الضبط والتحقيق بحق المنتسبين للمطبخ الذي تم ضبط عمالته وهم يجلبون الأغنام المريضة والنافقة من السوق المركزي للأغنام وذبحها وطبخها ومن ثم تقديمها كوجبات للزبائن، علماً بأن المطبخ يعمل به سبعة عمال مقيمين من جنسيات عربية، منهم أربعة لا يحملون شهادة صحية، فيما لا يحمل الآخرون إقامات، وقد تم ضبط خمس عشرة ذبيحة مريضة لا تصلح للاستخدام الآدمي في ثلاجة المطبخ.      
وإزاء تلك الجرائم التجارية التي تعج بها أسواقنا في مختلف مناطق المملكة، لا بد من التأكيد على أن أنظمتنا التجارية وحتى الآن لا تتضمن عقوبات رادعة، وإلا لما أقدم أمثال هؤلاء المجرمين على ارتكاب مثل تلك الجرائم الإنسانية، وفي ظني بأن وزارة التجارة والأمانات البلدية لن تتمكن من التصدي لتلك الجرائم ما لم يتم تغليظ العقوبات التي تطبق بحق من يرتكب مثل تلك الجرائم الإنسانية.       
سمو الأمير عبدالعزيز بن ماجد لم يقصر في تقصي ومتابعة الموضوع ولم يقصر في إصدار توجيهه باستمرار حجز كل من له علاقة بتلك الجريمة، ولكن المؤلم في الأمر أنه وبعد أن يتم محاكمتهم قضائياً، ستصدر بحقهم وكالعادة عقوبات أقل ما يقال عنها أنها عقوبات تشجع غيرهم على ارتكاب مثل تلك الجرائم.     
هل تعلمون أن في بعض الدول مثل الصين يتم إعدام كل من يرتكب مثل تلك الجرائم، فما هي العقوبات التي تتضمنها أنظمتنا التجارية ويمكن تطبيقها بحق أمثال هؤلاء المجرمين، وهل الغرامات المالية التي تفرض عليهم رادعة أم أنها مشجعة على ارتكاب مزيد من الجرائم؟       
وهل يتم التشهير بأصحاب المحلات التجارية ممن يرتكبون جرائم الغش التجاري، وهل يتم التشهير بهم من خلال نشر صورهم وأسمائهم في الصحف ووسائل الإعلام؟    
وهل تتضمن أنظمتنا عقوبة الجلد والسجن لمدد طويلة بحق أمثال هؤلاء المجرمين؟
لا أعتقد بأن أنظمتنا تتضمن عقوبات رادعة، وإن كانت تتضمن مثل تلك العقوبات، فهي بكل تأكيد لا تطبق، فلو كانت تطبق لما تجرأ هؤلاء المجرمون على ارتكاب مثل تلك الجرائم الإنسانية، ولو كانت تطبق لما امتلأت أسواقنا بمثل تلك الجرائم التجارية والتي راح ضحيتها أعداد كبيرة من الأنفس البريئة.
ختاماً، نهنئ منطقة المدينة المنورة وأهلها بأميرهم الشاب عبدالعزيز بن ماجد والذي يفرض على الجميع احترامه بتواضعه الجم، كما نشيد بالإنجازات المتلاحقة التي حققها سموه وعلى كافة الأصعدة لمنطقة المدينة المنورة مما جعلها تتبوأ مركز الصدارة ثقافياً حيث تم اختيار المدينة المنورة لتصبح عاصمة الثقافة الإسلامية للعام 2013م.

    الجزيرة  18/7/2011م      العدد14172

أصاب عبد العزيز بن ماجد وأخفق نظام الغش التجاري



محمد عبد العزيز الصالح

وجه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد أمير منطقة المدينة المنورة باستكمال إجراءات الضبط والتحقيق بحق المنتسبين للمطبخ الذي تم ضبط عمالته وهم يجلبون الأغنام المريضة والنافقة من السوق المركزي للأغنام وذبحها وطبخها ومن ثم تقديمها كوجبات للزبائن، علماً بأن المطبخ يعمل به سبعة عمال مقيمين من جنسيات عربية، منهم أربعة لا يحملون شهادة صحية، فيما لا يحمل الآخرون إقامات، وقد تم ضبط خمس عشرة ذبيحة مريضة لا تصلح للاستخدام الآدمي في ثلاجة المطبخ.      
وإزاء تلك الجرائم التجارية التي تعج بها أسواقنا في مختلف مناطق المملكة، لا بد من التأكيد على أن أنظمتنا التجارية وحتى الآن لا تتضمن عقوبات رادعة، وإلا لما أقدم أمثال هؤلاء المجرمين على ارتكاب مثل تلك الجرائم الإنسانية، وفي ظني بأن وزارة التجارة والأمانات البلدية لن تتمكن من التصدي لتلك الجرائم ما لم يتم تغليظ العقوبات التي تطبق بحق من يرتكب مثل تلك الجرائم الإنسانية.       
سمو الأمير عبدالعزيز بن ماجد لم يقصر في تقصي ومتابعة الموضوع ولم يقصر في إصدار توجيهه باستمرار حجز كل من له علاقة بتلك الجريمة، ولكن المؤلم في الأمر أنه وبعد أن يتم محاكمتهم قضائياً، ستصدر بحقهم وكالعادة عقوبات أقل ما يقال عنها أنها عقوبات تشجع غيرهم على ارتكاب مثل تلك الجرائم.     
هل تعلمون أن في بعض الدول مثل الصين يتم إعدام كل من يرتكب مثل تلك الجرائم، فما هي العقوبات التي تتضمنها أنظمتنا التجارية ويمكن تطبيقها بحق أمثال هؤلاء المجرمين، وهل الغرامات المالية التي تفرض عليهم رادعة أم أنها مشجعة على ارتكاب مزيد من الجرائم؟       
وهل يتم التشهير بأصحاب المحلات التجارية ممن يرتكبون جرائم الغش التجاري، وهل يتم التشهير بهم من خلال نشر صورهم وأسمائهم في الصحف ووسائل الإعلام؟    
وهل تتضمن أنظمتنا عقوبة الجلد والسجن لمدد طويلة بحق أمثال هؤلاء المجرمين؟
لا أعتقد بأن أنظمتنا تتضمن عقوبات رادعة، وإن كانت تتضمن مثل تلك العقوبات، فهي بكل تأكيد لا تطبق، فلو كانت تطبق لما تجرأ هؤلاء المجرمون على ارتكاب مثل تلك الجرائم الإنسانية، ولو كانت تطبق لما امتلأت أسواقنا بمثل تلك الجرائم التجارية والتي راح ضحيتها أعداد كبيرة من الأنفس البريئة.
ختاماً، نهنئ منطقة المدينة المنورة وأهلها بأميرهم الشاب عبدالعزيز بن ماجد والذي يفرض على الجميع احترامه بتواضعه الجم، كما نشيد بالإنجازات المتلاحقة التي حققها سموه وعلى كافة الأصعدة لمنطقة المدينة المنورة مما جعلها تتبوأ مركز الصدارة ثقافياً حيث تم اختيار المدينة المنورة لتصبح عاصمة الثقافة الإسلامية للعام 2013م.

 

    الجزيرة  18/7/2011م      العدد14172

تطوير قمة الهرم الإداري للدولة



محمد عبد العزيز الصالح

شهد عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز تطورات إصلاحية متلاحقة في مختلف القطاعات التنموية، كما شهد هذا العهد الزاهر دعماً وتعزيزاً للحوار الوطني وحوار الحضارات، فجني المواطن ثمار ذلك خلال السنوات القليلة الماضية.
لم يستثن خادم الحرمين الشريفين قمة الهرم الإداري من تلك الخطوات التطويرية، حيث أصدر - حفظه الله - توجيهه الكريم بدمج الديوان الملكي مع ديوان رئاسة مجلس الوزراء في جهاز واحد، فطالما أن خادم الحرمين الشريفين هو رئيس مجلس الوزراء، لذا كان من الطبيعي أن يتم دمج هذين الجهازين في جهاز واحد بمسمى الديوان الملكي خاصة أن ذلك سيوفر الكثير من الجهد والوقت في إنجاز المعاملات التي تمس مصالح المواطنين والقطاعات الحكومية وإستراتيجيات الدولة عموماً. لقد أتى هذا الأمر السامي والذي وجه به خادم الحرمين الشريفين بناء على ما اقترحه كل من سمو ولي العهد وسمو النائب الثاني، مما يؤكد حرص كافة ولاة الأمر على إعادة هيكلة الإدارات الحكومية يما يخدم المواطن أولا.    
يعلم الجميع مدى التطوير الإداري والتقني وانضباطية العمل في الديوان الملكي خلال السنوات الأخيرة، مثل تطبيق نظام البصمة في حضور وانصراف الموظفين والمتابعة الإلكترونية للمعاملات، وكذلك إفادة المواطنين عن إجراءات معاملاتهم من خلال رسائل نصية هاتفية، وما من شك أن كل مواطن راجع الديوان الملكي يشهد بحسن التعامل والشفافية وسرعة الإجراء مما جعل الديوان الملكي قدوة في ميكنة وجودة العمل الإداري، كما أن تلك الإنجازات الكبيرة التي تمت داخل أروقة الديوان الملكي تجعل المواطن يستبشر خيراً بتوحيد الجهازين في جهاز واحد، ومما لا شك فيه أن تلك النقلة التطويرية التي طالت قمة الهرم الإداري في الدولة إنما تلقي مسؤولية مضاعفة على الوزراء وكبار المسؤولين التنفيذيين في الدولة بأن عليهم أن يعملوا على تطوير قطاعاتهم لخدمة المواطن وفق توجيهات ولاة الأمر.
إن اختيار معالي الأستاذ خالد بن عبد العزيز التويجري ليتولى رئاسة الديوان الملكي الجديد لم يكن مستغرباً على الجميع نظراً للخطوات التطويرية التي ذكرنا بعضاً منها في هذا المقال، ولما يتمتع به معاليه من خلق رفيع وتواضع جم، وإخلاص لله ثم للوطن ولولاة الأمر، هذا بالإضافة إلى قدراته القيادية الإدارية الرفيعة والتي جعلته يحظى بثقة خادم الحرمين الشريفين وولاة الأمر لسنوات طويلة، كما جعلته قريباً ومؤثراً في كل القرارات الملكية التي أسعدت المواطن وحققت التنمية والرخاء لأبناء الوطن.     
إن هذا التميز لمعالي الأستاذ خالد بن عبد العزيز التويجري لم يأت من فراغ، وإنما جاء امتدادا للتميز الذي كان عليه والده الشيخ عبد العزيز بن عبد المحسن التويجري - عليه رحمة الله -، فقد كان الشيخ عبد العزيز متميزاً بقدراته وعطائه لهذا الوطن على امتداد عدة عقود من الزمان، كما كان - رحمه الله - متميزاً بولائه وإخلاصه لولاة أمره في كل ما يحقق رضا الله ومصلحة المواطن.      
ختاماً، لا بد من التأكيد على أن الأداء المهني العالي والتواضع الجم والأخلاق الرفيعة التي يشهد بها كل من قابله، إنما يترجم عملياً رؤية الملك عبد الله في شعار المواطن أولاً.

 

          الجزيرة 4/7/2011م              العدد 14158