ترجمة

عين النظافة


د. محمد بن عبد العزيز الصالح

نشرت صحيفة الجزيرة في عددها الصادر يوم أمس الأول الخميس 3 رمضان 1426هـ ان أمانة مدينة الرياض ستطلق حملتها التوعوية الخاصة بسكان مدينة الرياض وذلك قبل تطبيق الغرامات الجزائية ضد أصحاب السيارات والاشخاص الذين يقومون برمي النفايات في الشوارع والطرقات، حيث تنوي أمانة العاصمة بمشاركة البلديات الفرعية كافة في مدينة الرياض البدء في توزيع أكياس بلاستيكية تحتوي على منشورات تعريفية وتحذيرية عند الميادين العامة والتقاطعات الرئيسية.

ان هذا التوجه الإيجابي للأمانة لهو أمر غير مستغرب، فمنذ أن تولى سمو الأمير عبد العزيز بن محمد بن عياف آل مقرن دفة الأمانة ونظافة العاصمة تشهد تطوراً ملحوظاً، ويكفي ان نشير إلى أن سموه قد أسند نظافة العاصمة لخمس شركات بعد أن كانت حكراً على شركة واحدة، كما ينوي سموه زيادة عدد شركات النظافة إلى خمس عشرة شركة نظافة بدلاً من خمس شركات بحيث يصبح لكل بلدية فرعية في الرياض شركة نظافة واحدة.

إضافة لذلك فإنه وبناء على توجيهات سمو الأمين فإنه يوجد حالياً أكثر من أربعة آلاف عامل ترتكز مهمتهم فقط على التقاط المخلفات الملقاة على الشوارع الرئيسية والداخلية في مدينة الرياض، وبالتالي فإن توجيه سمو أمين مدينة الرياض باطلاق تلك الحملة التوعوية والتي اطلق عليها اسم (عين النظافة) إنما تأتي امتداداً لدور الأمانة الملحوظ في تطوير صناعة نظافة المدن.

في ظني أنه لا يوجد أسوأ من ذلك المشهد المتمثل بقيام الشخص برمي النفايات في الطريق، كما أنه مشهد لا يعكس الوجه الحضاري الذي بلغته مدننا السعودية وعلى الأخص مدينة الرياض بمتابعة مستمرة من قبل سمو أمير منطقة الرياض سلمان بن عبد العزيز، ولذا فإن الغرامة المالية المحدد فرضها على من يقوم برمي تلك النفايات والأوراق في الطرق إنما هي غرامة متواضعة أرجو ان تتم إعادة النظر فيها، فمن يقوم بمثل هذا التصرف الأرعن غير الحضاري لا بد من ردعه، وحجم الغرامة المالية المزمع فرضها على من يقوم بذلك غير رادع على الاطلاق.

 
8 / 10 / 2005م         عدد 12063

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق