ترجمة

أمير الرؤية ودعم المبتعثين




وافق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على ما رفعه سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان على صرف مكافأة مالية بمبلغ ألفَي (2000) دولار لجميع الطلاب والطالبات المبتعثين في جميع دول العالم، وكذلك الدارسون على حسابهم في الجامعات المعترف بها، دعمًا لمسيرتهم التعليمية.
وعندما نتمعن في هذا الدعم من قيادتنا لأبنائنا وبناتنا المبتعثين نجد أن له الكثير من الأبعاد التنموية والاقتصادية، منها:
- عندما اقترح سمو ولي العهد هذا الدعم لخادم الحرمين الشريفين فإنما يأتي ذلك تأكيدًا من سموه أن هؤلاء المبتعثين والمبتعثات سيكون لهم عند عودتهم إلى أرض الوطن دور ملموس في تحقيق العديد من الأهداف الاقتصادية التي تضمنتها رؤية المملكة 2030.
- يأتي دعم سمو ولي العهد لأبنائه وإخوانه المبتعثين والمبتعثات تأكيدًا لرؤية سموه بأن الاستثمار في رأس المال البشري هو الجانب الأهم في تحقيق النقلات التنموية والاقتصادية المنشودة التي يعمل مجلس الشؤون الاقتصادية على تحقيقها.
- أحد أهم أهداف رؤية المملكة 2030 أن تصبح خمس جامعات سعودية على الأقل من أفضل (200) جامعة دولية؛ لذا يأتي دعم القيادة لأبنائها المبتعثين والمبتعثات إسهامًا في تحقيق هذا الهدف من خلال تهيئة الأجواء الدراسية المناسبة لهم تمهيدًا لعودتهم للعمل في الجامعات السعودية، والوصول بها إلى الهدف المنشود الذي أكدته رؤية المملكة.
- إنَّ ما يميز هذا الدعم لأبنائنا المبتعثين والمبتعثات هو تأكيد سمو ولي العهد في مقترحه أن يشمل الدعم جميع المبتعثين والمبتعثات، ليس في الولايات المتحدة فقط، وإنما في جميع دول العالم. كما أن هذا الدعم لم يقتصر على المبتعثين من الدولة فحسب, وإنما شمل جميع الدارسين على حسابهم الخاص.
- كما أن ما يميِّز هذا الدعم أنه جاء مقتصرًا على الطلاب والطالبات الدارسين في الجامعات المعترف بها فقط. وفي ذلك تأكيد لمبدأ التميز والتنافسية كأحد أهم المرتكزات التي انطلقت منها رؤية المملكة 2030. ومن المفترض أن يتضمن ذلك رسالة واضحة لجميع أبنائنا وبناتنا المبتعثين بأن يحرصوا على الحصول على القبول في الجامعات المرموقة.
- دعم القيادة ـ حفظها الله ـ لم يقتصر على تقديم الدعم المادي للمبتعثين والمبتعثات فحسب, وإنما نجد أن سمو الأمير محمد بن سلمان قد حرص على تضمين مقترحه لخادم الحرمين الشريفين إلحاق جميع الدارسين على حسابهم الخاص، الذين يدرسون في جامعات معترف بها، وتنطبق عليهم الشروط المطلوبة.
كل الدعاء بأن يحفظ الله قيادة هذا البلد؛ فكل يوم يثبت لنا خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين أن المواطن والمواطنة همهما الأول.

الجزيرة – العدد 16622 / في 2/4/2018م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق