ترجمة

جامعة الملك سعود ورحلة الريادة



د. محمد بن عبدالعزيز الصالح

امتداد للنجاحات النوعية المتلاحقة التي تحققها جامعة الملك سعود خلال السنوات القليلة الماضية منذ تولي الأستاذ الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن العثمان دفة إدارتها، قامت الجامعة خلال الأسبوع الماضي بتوقيع مذكرة تفاهم مع صندوق تنمية الموارد البشرية.

لم تكتف جامعة الملك سعود بالدور الريادي الذي تلعبه في سبيل تحقيق مجتمع المعرفة والشراكة مع المجتمع وذلك عندما قامت بإنشاء مركز لريادة الأعمال يهتم بتنمية الفكر الريادي ودعم المشروعات الريادية، ولم تكتف الجامعة باهتماماتها في سبيل تحقيق اقتصاديات المعرفة من خلال منظومة متكاملة من الأنشطة الهادفة على تطبيق مفهوم المجتمع المعرفي والتحويل نحو التعليم التطبيقي، وإنما تجاوزت الجامعة ذلك إلى حرصها على المشاركة في تهيئة الفرص الحقيقية أمام الموارد البشرية الوطنية لبدء وإدارة منشآت نافعة تتوافق مع الخطط الخمسية التنموية للدولة وبما يعود بالخير على مجتمعنا من أجل تحقيق ذلك، وبالتالي فإنه وإيماناً من الجامعة بالدور الهام الذي يقوم به صندوق الموارد البشرية في مجال تأهيل الكوادر السعودية وتدريبهم وتنمية مهاراتهم وتمكينهم من الإسهام في صناعة وبناء التنمية السعودية، لذا فقد حرصت الجامعة على مد يد التعاون مع الصندوق من خلال إبرام مذكرة للتفاهم بين الطرفين.

وقد حرصت الجامعة من خلال هذه المذكرة إلى دعم برامج تأهيل الكوادر المتخصصة حيث أبدت الجامعة استعدادها لطرح عدد من البرامج الخاصة بالتمويل من قبل الصندوق، كما هدفت الجامعة من خلال تعاونها مع الصندوق إلى الإسهام في تنفيذ برامج دعم تدريب وتأهيل أصحاب المنشآت الصغيرة وفق المواصفات التي يحددها الصندوق، كما ستقوم الجامعة أيضاً بتقديم الخدمات اللازمة لملاك المنشآت وفق طلب الصندوق وبتمويل منه، إضافة لذلك، فإنه وبموجب مذكرة التعاون بين الجامعة والصندوق ستقوم الجامعة بتقديم المشورة الفنية في التدريب.

ومما يعزز الجانب البحثي الذي تحرص الجامعة على دعمه، فإن صندوق تنمية الموارد البشرية سيقوم بموجب هذا الاتفاق مع الجامعة بدعم بحوث ودراسات طلاب الدراسات العليا بالجامعة والمتعلقة باهتماماته مثل توجهات واحتياجات سوق العمل والتوظيف والسعودة وسبل توطين العمالة وتنمية رأس المال البشري.

ختماً، لا نملك سوى أن نسجل كلمة تقدير لجامعة الملك سعود وعلى رأسها معالي الدكتور عبدالله العثمان وكافة العاملين تحت إدارته على هذا النهج الذي تسير وفقه الجامعة، والكفيل بنقل مؤسسات التعليم العالي لدينا على مصاف الجامعة العالمية.

 

11/5/2009م           العدد 13374

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق